5/5/2023
النص الدستوري لدولة الكويت الخاص بالتعليم
دستور دولة الكويت هـو مجموعـة من المـواد التـي تحـدد نظـام الحكـم في الكويـت، ويقـوم بوضـع القواعـد التـي تحكـم السلطـات الثلاث التشريعيـة والتنفيذيـة والقضائيـة.
وقد اهتمت دولة الكويت بالتعليم اهتماما بالغا، وبرز هذا الاهتمام من خلال دستور دولة الكويت الذي جعل التعليم إلزاميا على المواطنين، وتكفلت الدولة بتعليم أبنائه مجانا وذلك لما للتعليم دور كبير في تقدم ورقي المجتمع.
تنص المادة (40) على ما يلي: التعليم حق للكويتيين، تكفله الدولة، وفقا للقانون وفي حدود النظام العام والآداب، والتعليم إلزامي مجاني في مراحله الأولى وفقا للقانون
- ويضع القانون الخطة اللازمة للقضاء على الأمية، وتهتم الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي، هنا النص يعالج أحوالا عدة بشأن التعليم ومسؤولية الدولة تجـاه ذلك
جاء النص صريحا واضحا بأن التعليم إلزامي مجاني في مراحله الأولى وفقا للقانون.
- والمقصود بالمراحل الأولى ما يبلغ نهاية التعليم المتوسط بحيث لا يتجاوز الإلزام هذه المرحلة التي يتعين على الدولة أن تقوم فيها بتحمل المصروفات الدراسية نيابة عن ولي الأمر، ومع ذلك فإن هذا النص الدستوري لا يمنع مطلقا أن تمتد المجانية إلى كل مراحـل التعليم أيا كان نوع هذا التعليم كما هو الحال الآن في الكويـت حيث إن مجانية التعليم في جميع المراحل معلم بارز وسمة أساسية في رعاية الدولة لمواطنيهـــا بمــا فــي ذلك خطط الدولة الجادة في القضاء على الأمية
تاريخ التعليم في دولة الكويت
مر التعليم في الكويت بمرحلتين الأولى تمثلت بالفترة ما قبل التعليم النظامي وهي التعليم بواسطة الكتاتيب والثانية تمثلت بالمدارس النظامية ويرجع تاريخ أولى المدارس النظامية إلى عام 1911 حيث أنشئت أول مدرسة نظامية وهي المدرسة المباركية فكانت النواة التي بني عليها التعليم في الكويت. وبعد إنشاء المدرسة المباركية تطور التعليم بشكل ملحوظ وانتشرت المدارس في جميع مناطق الكويت. وتوج هذا التطور بتأسيس جامعة الكويت عام 1966.
المرحلة الأولى:
مرحلة المسجد
يعتبر المسجد -كما في معظم المدن الإسلامية- من أول أبنية المدينة، ولم يقتصر المسجد على الإمامة في الصلاة بل امتد ليشمل الوعظ وتعليم الدين وقراءة القرآن، ولذلك يعتبر المسجد أول مراحل التعليم في الكويت.
مرحلة المطوع أو الملا
جاءت هذه المرحلة بالتعليم المقصود بها التعلم على يد معلم متفرغ وفي مكان غير المسجد ، فكانت مرحلة مدارس المطوع أو الملا وهي أشبه بالكتاتيب في البلاد الأخرى ، وقد فرض تطور الحياة في الكويت واهتمام أهلها بالتجارة وسفرهم إلى أقطار بعيدة ضرورة تطور أساليب التعليم.
ومن الأمور التي اهتم بها الملا أو المطوع تعليم الخط وحسن أدائه وجماله لان صاحب الخط الجميل كان مطلوبا لدي التجار كي يعمل عندهم.
كما كانت معرفة حسابات الغوص وكيفية تقسيم الدخل بين النواخذه (ربابنة السفن) والبحارة أمرا ضروريا ، رافقه معرفة حسابات الجص المستخدم في طلاء البيوت وبنائها ، ومعرفة حسابات الدهن (السمن) الذي كان سلعة أساسية في تجارة الكويت البرية مع ظهيرها البدوي في الصحراء المحيطة بها وبخاصة الظهير النجدي حيث عرفت التجارة مع هذا الظهير في تاريخ الكويت " بالمسابله " نسبة إلى سبيل أي طريق.
المرحلة الثانية:
مرحلة التعليم النظامي
افتتحت المدرسة المباركية في 22 ديسمبر 1911، سميت بالمباركية نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح تعد أول مدرسة نظامية في تاريخ الكويت، وأول مدير لها هو الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، كانت المدرسة منذ تأسيسها تقوم على مساهمات المواطنين من تبرعات بالإضافة إلى رسوم تسجيل الطلبة، حتى قام مجلس المعارف (وزارة التربية حالياً) بضمها عام 1936 لتصبح تحت إدارة الحكومة، واستمر التدريس فيها حتى عام 1985 حيث استخدم مبنى المدرسة لإنشاء المكتبة المركزية في الكويت.
أنشأت المدرسة الأحمدية عام 1921 وكانت امتداداً للإنجازات التي تمت في المدرسة المباركية كما كان إنجازها لاستيعاب عدد الدارسين الجدد، كما ضمت مناهج المدرسة العلوم الحديثة واللغة الإنجليزية التي قوبلت بالرفض في المدرسة المباركية. وفي هذه الفترة طرأت تغييرات كثيرة في التعليم بالكويت. فقد افتتحت أول
مدرسة تدرس الإنجليزية وهي مدرسة الإرسالية الأمريكية (عام 1917) كما تم افتتاح أول مكتبة وهي بيت علي العامر (1921)
التعليم العالي
وزارة التعليم العالي
تم استحداث هذه الوزارة بموجب المرسوم الأميري رقم ١٦٤ لسنة ۱۹۸۸م ، وبذلك انفصل التعليم العالي عن وزارة التربية بعد أن رعته ۲۲ عاما ومنحته المزيد من الرعاية المباشرة ، ودعمت نشاطه الجامعي والتطبيقي ، وقد جاء إنشاء وزارة التعليم العالي لمواجهة الإقبال المطرد والازدياد المستمر للطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي من ناحية ، ونتيجة للتوسع في أشكال هذا التعليم وأنماطه وتعدد مؤسساته من ناحية أخرى ، لذلك برزت ضرورة وجود جهة إشرافية عليا تتولى الربط بين مؤسساته وتبعا لذلك صدر المرسوم الأميري رقم ١٤٠ لسنة ۱۹۸۸م بشأن نقل تبعية جامعة الكويت إلى وزير التعليم العالي ليكون الرئيس الأعلى لمجلس الجامعة ويتولى جميعا الاختصاصات المقررة للوزير في والأهداف التي حددت للوزارة هي تولي كل ما يتعلق بأمور التعليم الجامعي والتطبيقي والفني ومتابعتها كما يلي :
- متابعة شؤون البحث العلمي الذي تقوم به كليات التعليم العالي ومعاهده ، وتوظيفها لخدمة المجتمع.
- تلبية حاجات البلاد من المتخصصين الفنيين والخبراء في مختلف المجالات.
- الإسهام في رقي الفكر ، وتقدم العلوم ، وتنمية القيم الإنسانية والاستخدام الأمثل للتقنية .
الاختصاصات العامة لوزارة التعليم العالي :
حدد المرسوم الأميري الصادر في ۱۹۸۸/۱۰/۱٦م بشأن وزارة التعليم العالي الاختصاصات الرئيسية على النحو التالي :
1- وضع الإطار العام للسياسات والخطط اللازمة لتطوير التعليم في شقيه ، الجامعي والتطبيقي ، ومتابعة تنفيذها .
٢ - الإشراف على خطط وبرامج إعداد وتنمية القوى البشرية وتنفيذها.
3- تهيئة سبل التفوق والتنافس العلمي بين الطلاب والدارسين والباحثين.
4- إيفاد الطلبة في بعثات دراسية إلى الجامعات والمعاهد العليا في الخارج .
5- التنسيق مع مجلس الخدمة المدنية وغيره من الجهات بشأن قواعد البعثات والإجازات الدراسية .
6-الإشراف على مؤسسات التعليم العالي التالية لمرحلة التعليم العام.
7- تشجيع وتنسيق حركة البحث العلمي بين مختلف هيئات ومؤسسات التعليم العالي.
8 - الاهتمام بالإرشاد الميداني في مختلف النواحي التطبيقية.
9- الاهتمام بالشؤون العلمية والثقافية والرياضية وشؤون رعاية الشباب لطلبة الجامعة
وفي ضوء ما تقدم فإن الوزارة تشرف على المكاتب الثقافية في الخارج واستقلالية التعليم العالي من جهة أخرى، فإن وزارة التعليم العالي بذلت جهدها في القيام بالمهمات التي أوكلت إليها كجهة إشرافية وتخطيطية عليا تعني برسم الإطار العام لسياسات التعليم العالي في البلاد نتيجة التوسع الذي طرأ على هذا التعليم في طلابه وأنماطه ومؤسساته .
والمهم أن مسيرة التعليم في الكويت منذ تدفق النفط عام ١٣٦٥هـ ١٩٤٦م اعتمدت على ميزانية الدولة من ربع النفط، وتحررت من التأثر بالأزمات الاقتصادية العامة ، وكسبت الكثير من استقلالية الحركة ومن إمكان التمويل لكل مشروع تربوي أو تعليمي أو ثقافي ، ومن استقدام الخبراء له والفنيين ، وحين جاء العهد الاستقلالي كان على النظام أن يجمع كل الخطوط والتيارات المتباينة في المجتمع ، وأن ينظمها ويسيرها في مصلحة الدولة الناشئة بحكمة ودون هزات ، وإذا كان على الحكومة في هذا المجال تمويل تلك التغيرات فقد كان على التربية والتعليم القيام بالدور الأهم وهو تحويل السياسة العامة إلى واقع ومبادئ جديدة مستقرة تتناسب مع التطورات التي ما تنفك تتوالى على المجتمع الكويتي ، ولعل من أهمها مشاركة الفتاة الكويتية في مختلف الأعمال العامة ، وأولها مجال النهضة الاجتماعية والتعليمية ، ولم تكن لهذه النهضة أن تكتمل أركانها إلا بوجودها ، ولم
مختلف الحاجات الحيوية للناس . كما يسير عمقا في تغيير مفاهيم المجتمع وقيمه ، ولما كان هذا التطور سريع الإيقاع متوالي التغيير كان على التربية والتعليم بصورة خاصة أن تواكبه بالتخطيط والتنظيم إن لم تكن مضطرة أكثر من ذلك إلى استباقه، وإلى مراجعة الخطط من وقت إلى آخر تبعا
التخطيط التربوي:
وهكذا سارت وزارات الدولة بعد الاستقلال وبخاصة في التربية والتعليم على الأسس التي بدأت في الخمسينيات، واستكملت لها أسباب الثبات والتطور ، فقد كان ملحا في الوقت نفسه ضرورة التخطيط والتنظيم لتجاوزها وزيادة فعاليتها وتوسعها مسايرة لتلك التطورات التي لم تكن
والتنظيم . ولكي يحقق التعليم عائده الكامل للدولة والمجتمع أي يزيد في حسن أداء الدولة وفي تقدم المجتمع لابد من :
۱ - اعتبار التعليم حقا من حقوق كل مواطن كالماء والهواء ، واعتباره مجانيا للجميع وفي جميع المراحل .
٢ - توافر الفرص المتكافئة للمواطنين للحصول علي نوع التعليم الذي يرتضونه ، والذي يتناسب مع كفاياتهم ، ودعم هذا التعليم حتى أقصى درجاته سواء كان أكاديميا أو فنيا مهنيا .
3- التركيز على حاجات المجتمع الأساسية من القوى العاملة اللازمة للتطور الاجتماعي - الاقتصادي - المحافظة على التراث الثقافي والقيم التي تكون ملامح المجتمع وهويته .
التطور التربوي :
أخذ هذا التطور اتجاهين:
١ - اتجاه التطور في الكمية : فقد زادت فيه أعداد المدارس ، وزاد طلابها وطالباتها باستمرار وتوسعت البعثات الطلابية ، وتطورت المباني والتجهيزات المدرسية . كما تغيرت هياكل الإدارة التربوية بما يتناسب مع كل ذلك ، وظهرت الإدارات المتعددة ، كما ظهرت في النهاية المناطق التعليمية في الكويت ، وظهور المناطق التعليمية كان يعد تحولا من المركزية إلى اللامركزية في الإدارة التربوية فقط دون التخطيط . في الوقت الذي استكمل فيه السلم التعليمي الأكاديمي بإنشاء جامعة الكويت
٢ - اتجاه التطور في النوعية : لقد برز هذا التطور في الأهداف التربوية العامة والخاصة وفي التخطيط التعليمي ، وتطوير المناهج ، وأنواع التعليم ، وفي تحديث الكتب المدرسية ، وفي إعداد المعلمين ومستواهم . وفي الخدمات التربوية والتعليمية والامتحانات وتطوير المكتبات وسياسة النقل ولعل من أبواب التسهيل لتناول تاريخ التعليم في السنوات الخمس والثلاثين الأخيرة أن نقسمه إلى ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى :
منذ الاستقلال عام ١٣٨٠ هـ ١٩٦١م حتى مؤتمر المناهج ۱۳۹۲هـ ۱۹۷۲م . ، وقد استكملت الكويت في هذه الفترة نظامها التعليمي وحددت مبدئيا معظم أهدافه ، وبدأت في التخطيط لمستقبله بعمق ، كما تابعت خدماته بشكل أكثر وعيا وجدوى .
- المرحلة الثانية :
ما بين سنتي ١٣٩٢ - ١٤١٠هـ (١٩٧٢ - ١٩٩٠م)
وقد وضعت في هذه الفترة أهداف التربية ، واستكملت خططها الخمسية في جميع نواحي التعليم ، وحددت أهداف كل مرحلة منه ، وكل نوع كما حددها الخبراء وراجعوها ، وسارت في طريق التطور النوعي بعدد من التجارب التعليمية ، وتوسعت في عقد الاتفاقات الثقافية وفي التعاون مختلف مصالح الدولة في إقامة المجتمع المتعلم .
- المرحلة الثالثة :
ما بعد ١٤١٠هـ ( ١٩٩٠م)
ويتضح فيها ما نشأ عن كارثة الغزو العراقي من آثار سلبية على التربية والتعليم والجهود التي بذلت بعدها لمعاودة المسيرة التعليمية بعد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسكانية التي وقعت
تعليم الكبار ومحو الأمية
كانت أمية المجتمع الكويتي في أواسط القرن العشرين تزيد في التقدير على ٨٥ إلى ٩٠ ولم تكن المبادرات لتعليم الكبار أكثر من مبادرات فردية ورغبات شخصية يبديها بعض الأمير لحاجتهم العملية إلى التعليم . وفي سنة ١٣٦٩ هـ ١٩٥٠م) قامت المحاولة الأولى بمبادرة من جمعية الإرشاد الإسلامي لإنشاء المدرسة الأهلية لمكافحة الأمية في دراسات مسائية يقبل فيها الراشدون ممن تتراوح أعمارهم بين ١٢ و ٢٥ سنة . وقد استمرت هذه المدرسة إلى سنة ٦١ - ١٩٦٢
وفي سنة ١٩٥٨م توسع تعليم الكبار فأنشئت خمسة فصول في مدرسة كاظمة يدرس فيها ١٥٠ طالبا ، وأقيمت سبعة مراكز عمالية يدرس فيها أيضا ۱۵۰ عاملا ، لكن الذي يلفت النظر هو الإقبال النسائي على محو الأمية ، فقد التحق بمركز تدريب الفتيات ۷۰ طالبة من أصل ۱۸۰ سجلن للدراسة والتخلص من الأمية .
ويتضمن منهج الدراسة القراءة والكتابة والحساب بالإضافة إلى القرآن الكريم .
وفي الجدول التالى ما يوضح توسع مراكز تعليم الكبار ما بين 1957 إلي 1961 م
السنة الدراسية
|
عدد المراكز
|
عدد الدارسين
|
57-1958
58-1959
59-1960
60-1961
|
4
8
16
19
|
430
2429
3187
4957
|
وأوجدت بالتدريج المجتمع شبه المتعلم في الكويت . وذلك :
ا- بالقضاء على جانب من أمية المجتمع . ٣- برفع مستوى الدارسين المهني وإكسابهم المهارات اللازمة لزيادة إنتاجهم وتحسين أدائهم العملي . - بمساعدة الراشدين على مواجهة التطور الحضاري والاجتماعي المفاجئ وإعدادهم ليكونوا مواطنين منتجين بالاستفادة من أوقات فراغهم .
٢ - بتوفير الفرص لمن فأتتهم فرص الدراسة الحسنة في فتوتهم .
مسؤولية وزارة التربية وحدها :
وعند قيام الحكومة الاستقلالية الأولى نقل الإشراف سنة ١٣٨٠ هـ ( ١٩٦١م) على برامج محو الأمية وتعليم الكبار إلى وزارة التربية والتعليم (آنذاك) التي اضطلعت بهذه المهمة وحدها بعد ذلك.
إدارة التربية الخاصة
إن تكافؤ الفرص للمواطنين يفرض بذل الجهود ، مهما تفلت ، لإشعارهم بالمساواة والمنحهم فرص الحياة الكريمة ، والتعليم في مختلف المراحل ليس من قبيل الإحسان والعطف ولكن من قبيل الحق والواجب لكل مواطن
من هذا المنطقة يحرص المسؤولون في الكويت على توفير أنواع التعليم المناسبة لكل إعاقة ، ويجري تجهيز المعاهد الخاصة لهؤلاء وتزويدها بجميع ما تحتاج إليه من معدات حديثة وكان الاهتمام بهؤلاء في فتح :
۱- معهد النور : (للمكفوفين) في العام الدراسي ١٩٥٦/٥٥م :
ويتبع المعهد في تدريسه النظم والمناهج الدراسية المتبعة في المدارس الاعتيادية غير أنه يدرس في كتب خاصة مطبوعة بطريقة برايل» أي بالنقاط واللمس .
- معهد الأمل : (الصم والبكم)
أنشئ للصم والبكم سنة ٥٩ - ١٩٦٠ في بداية العام الدراسي وكان الغرض منه تدريس الصم والبكم الذين فقدوا السمع ، وبالتالي فقد بطريقة الإشارة .
٣- معهد التربية الفكرية :
ثم افتتاح معهد التربية الخاصة للبنين والبنات في العام الدراسي ٦٠ - ١٩٦١م وقد أنشئ للطلاب المتخلفين دراسيا والذين أثبتت الاختبارات الخاصة لهم انخفاض نسبة الذكاء عندهم عن المعدل الطبيعيه .
ولا تختلف المناهج والكتب الدراسية المقررة لهذه المعاهد كثيرا عن المناهج الاعتيادية المتبعة في . ومدة الدراسة الابتدائية المرحلة الابتدائية ، ويضعها أساتذة مختصون . بتلك المعاهد ست سنوات ، ولهذا أدخلت عليها مادة اللغة الإنجليزية .
٤ - معهد الرجاء :
ولحق بهذه المعاهد في ١٠ من جمادى الأولى ١٣٨٣ هـ (١٩٦٣/٩/٢٨م) معهد الرجاء (الشلل) وقد أقيم في مبنى مؤجر ضم ۲۹ طالبا كويتيا وعربيا ما بين السادسة من العمر والعاشرة . ويتلقى هؤلاء جميع مواد الدراسة العادية بالإضافة إلى العلاج الجسماني والطبيعي .
٥ - معهد التأهيل المهني :
وأما الإعداد المهني فيجري في معهد التأهيل المهني منذ العام الدراسي ٦٥ - ١٩٦٦ م وقد افتع مثله للبنات في السنة التالية ويدخله من أنهوا الدراسة في معهد الأمل للصم والبكم . ويجري إعدادهم للمهن بإعطائهم دروسا في النجارة وأشغال الجلود والأحذية والنسيج والسجاد والخزف ، في حين تتلقي الطالبات دروسا في التدبير المنزلي وأشغال الإبرة والتريكو .
التعليم الخاص
المدارس الأهلية (الخاصة)
البدايات :
لم يكن التعليم الأهلي والخاص بدعا في الكويت ، فقد كانت جميع أعمال التعليم والتربية قبل قيام مجلس المعارف أعمالا أهلية. وقد قامت الكتاتيب بدورها كاملا زمنا يزيد على مائة وخمسين سنة . وكانت في أشكالها الأولى شخصية قاصرة في منهجها على اثنتين فقط من المواد الدراسية هما : القرآن الكريم والقراءة مع الكتابة ، ثم دخل عليها في أواخر أيامها بعض الحساب . حتى إذا كانت سنة ۱۳۲۹هـ ( ۱۹۱۱م) جاءت مرحلة ثانية وظهرت المدرسة المباركية بدورها ، وكانت مبادرة أهلية جماعية لإقامة مدرسة تفترق عن الكتاب الأول في المنهج وكثرة المدرسين . ثم جاءت بعد ذلك المدرسة الأحمدية أهلية جماعية رسمية فأكملت الطريق إلى سنة ١٣٥٥هـ (١٩٣٦م) ، وظهرت على هوامش المدرستين مدارس أخرى أهلية شخصية بعضها للتعليم المهني (التجاري) وبعضها لتعليم اللغة الإنجليزية
تنظيم التعليم الأهلي :
مع نهاية سنة ١٣٧٩ هـ (١٩٥٩م) التفت مجلس المعارف إلى ضرورة تنظيم هذا التعليم فصدر بتاريخ الأول من جمادى الآخرة ١٣٧٩ هـ (١٩٥٩/١٢/١م) أول
قرار تنظيمي لها استهدف
- إثبات حق السيادة الوطنية .
- الارتفاع بمستوى هذه المؤسسات لتصبح مراكز ثقافية فعلية .
- مراعاة أسس التوجيه والتربية بما يتمشى مع الأهداف القومية والتقاليد السائدة .
كانت المدارس الأهلية في العام الدراسي 95/1960 م على النحو التالي
اسم المدرسة
|
عدد الطلاب
|
الوطنية الجعفرية
الباكستانية الهندية بالأحمدي
الأمريكية الانجليزية بالأحمدي
الإنجليزية الأمريكية بالشويخ
الإرشاد الإسلامي لمكافحة الأمية
معهد الدراسات العلمية
المعهد البريطاني
جان فراييه للمراسلات العالمية
المدرسة الهندية
|
378
401
440
170
152
427
216
41
53
|
وكانت هذه المدارس على قسمين :
مدارس مسائية :
تسهم في تعليم اللغات الإعداد للشهادتين الابتدائية والمتوسطة .
مدارس نهارية :
موازية للمدارس الحكومية ومنها المدارس العربية أو الإنجليزية أو الهندية أو الأرمنية الم المدارس الخاصة غير الحكومية .
وقد بلغ عدد هذه المدارس من القسمين في سنة ٦٠ - ١٩٦١م خمس عشرة مدرسة وع - عدد طلابها ( ٢٧٦٣ طالبا ع . فيهم من البنين [١٩٦٣ طالبا] ومن البنات [۸٠٠] . ولغة التدريس) | ثماني مدارس منها هي العربية، وفي أربع منها هي الإنجليزية ، وفي مدرسة واحدة كانت المقام الأوردية (١) ، أما المدرستان المتبقيتان فإحداهما كانت لغتها الهندية والأخرى كانت مشتركة اللغة
(عربية الانجليزية)
حرص المؤسسون على أن يكون منهاج المدرسة - مختلفا عن مناهج الكتاتيب بعد تطورات التعليم التي شهدوها ، فأدخلوا مواد اللغتين الإنكليزية - والفارسية والرياضيات والرسم والنحو والعلوم كما جعلوا للمدرسين نظامـا وجـدولا للحصص واختبارات شهرية ونصف شهرية وفي آخر العام .